السبت، ٣٠ أيار ٢٠٠٩

المحفِّضان والمحفَّضة في عكا! / علاء حليحل


أحيت الرفيقة المناضلة ليلى نجار، ظهيرة أمس الأول الجمعة، يوم البكاء العالمي، وذلك في منزل بكر-حليحل في عكا، حيث كانت الرفيقة نجار أخذت على نفسها عهدًا بإحياء هذا اليوم بجدارة وإصرار.

وأفاد مراسلنا بأنّ الرفيقة ليلى النجار بدأت بالبكاء والزعيق منذ لحظة دخولها المنزل وحتى مغادرتها، رغم أنها أخذت قسطًا من الراحة في منتصف النهار حيث نامت ما يقرب العشرين دقيقة، لتعود من بعدها متجددة النشاط والهمة للاستمرار في إحياء هذا اليوم.

وصرح أحمد عودة، عضو بلدية عكا عن الجبهة، بأنّ "إصرار الرفيقة ليلى نجار على إحياء هذا اليوم في عكا لشرف كبير للمدينة، خصوصًا في هذه الأوقات الصعبة التي يواجهها أهل المدينة العرب، حيث أنّ البكاء واللطم يشكلان إسهامًا كبيرًا في معركة الصمود الدائرة في ساحة عرفة".

وقالت مصادر مطلعة إنّ عودة أعلن ترحابه ودعمه لمجهود الرفيقة نجار رغم أنّ أبيها "تجمعي" وأمها شيعية!

وأصدرت النائب(ة) حنين زعبي بيانًا حاد اللهجة استنكرت فيه بكاء المناضلة ليلى نجار، مصرحةً بأنّ "هذا البكاء يبث اليأس والضعف في نفوس أبناء الأقلية العربية الفلسطينية وهو يخربط الأجندة ويخلط الأوراق ويقوي من صورة المرأة الضعيفة المهزومة، في الوقت الذي يعمل فيه على تمويه المرجعية والتضييق من حيز المقاومة"!

ولم يُعرف حتى إغلاق العدد عن حجم الخسائر المادية التي لحقت بمنزل بكر-حليحل بعد عاصفة البكاء، إلا أنّ التقديرات الأولية تشير إلى خسائر تُقدر بمئات الشيكلات، من ورق معطر وغير معطر، ناهيك عن وجبة السمك الفاخرة على شرف يوم البكاء العالمي.